الشاعر الكبير محمد العيد آل خليفة
ولد الشاعر محمد العيد سنة 1904 بمدينة عين البيضاء – أم البواقي- تلقى تعليمه الأول في كتاتيب القرآن الكريم و قواعد اللغة في مدرسة حرة على يد الشيخين محمد الكامل ابن عزوز و أحمد بن ناجي و واصل دراسته في بسكرة على يد المشايخ مثل بن براهيم العقبي و الجندي أحمد بن المكي و غيرهم من العلماء الكبار و رغبة في طلب العلم رحل إلى تونس حيث انتسب لجامع الزيتونة.
و في سنة 1923 بدأ إسهامه الفكري بالتعليم و النشر في الصحف و المجلات مثل ( صدى الصحراء التي كانت تصدر في بسكرة . و المنتقد، و الشهاب و الإصلاح.
توجه في سنة 1927 إلى العاصمة حيث علم بمدرسة الشبيبة الإسلامية و أدار إدارتها فيما بعد: و عند تأسيس جمعية العلماء كان عضوا بارزاً فيها نشر العديد من إنتاجه الشعري في جرائدها: البصائر- السنة- الشريعة- الصراط- المرصاد- و أخيراً الثبات لمحمد عبابسة.
و أثناء الحرب العالمية الثانية عاد إلى مدينة بسكرة و اشتغل في التعليم ثم باتنة و عين مليلة. و بعد قيام الثورة التحريرية ألقي عليه القبض من طرف الاستعمار الفرنسي الذي أغلق المدرسة و عذب و نكل به و بعدها أفرج عنه ، و أخيراً فرضت عليه الاقامة الجبرية ببسكرة حتى استرجاع السيادة الوطنية.
طبع له ديوان من طرف الشركة الوطنية للنشر و التوزيع سنة 1979. توفي عام 1979 ببسكرة و دفن هناك.
من جبالنا طلع صوت الأحرار :
من جبالنا طلع صوت الأحرار
ينادينا للاستقلال
ينادينا للاستقلال
لاستقلال وطنينا
تضحيتُنا للوطن
خيرٌ من الحياة
أُضحي بحياتي
و بمالي عليك
***
يا بلادي يا بلادي
أنا لا أهوى سواك
قد سلا الدنيا فؤادي
و تفانى في هواك
كل شيء فيك ينمو
حبه مثلُ النبات
يا ترى ياتيك يوم
تزدهي فيه الحياة
***
نحن بالأنفس نفدي
كل جزء من ثراك
إننا أشبال أسْد
فاصرفينا لعداك
لك في التاريخ ركن
مُشرق فوق السّماك
لك في المنظر حسن
ظل يُغري ببهاك
***
نحن سُور بك دائر
و جبالٌ راسياتْ
نحن أبناء الجزائرْ
أهلُ عزم و ثباتْ
***
من جبالنا طلع صوت الأحرار
ينادينا للاستقلال
ينادينا لاستقلال
استقلال وطنينا