منتدى اللمة الجزائرية 2
مرحبا بكم
منتدى اللمة الجزائرية يرحب بزواره الكرام فهللتم أهلا و طبتم سهلا
منتدى اللمة الجزائرية 2
مرحبا بكم
منتدى اللمة الجزائرية يرحب بزواره الكرام فهللتم أهلا و طبتم سهلا
منتدى اللمة الجزائرية 2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اللمة الجزائرية 2

منتدى لكل العرب والمسلمين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 بيان نزول القرآن على سبعة أحرُف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
djamel GTU
المشرف العام على المنتدى ( المدير )
المشرف العام على المنتدى ( المدير )
djamel GTU



بيان نزول القرآن على سبعة أحرُف Empty
مُساهمةموضوع: بيان نزول القرآن على سبعة أحرُف   بيان نزول القرآن على سبعة أحرُف Icon_minitime1الخميس يوليو 22, 2010 8:08 am

بيان نزول القرآن على سبعة أحرُف ..

قال رسول الله صلى الله عليْهِ وسلم: " أنزل القرآن على سبعه أحرف" وهو متفق عليه، وهذا لفظ البخارى.

وفى لفظ مسلم عن أبيّ أن النبى صلى الله عليْهِ وسلم كان عند أضاه بنى غفار، فأتاه جبريل -عليه السلام - فقال :" إن الله يأمرك أن تُقرىء أمتك القرآن على حرف، فقال : أسأل الله معافاته ومعونته، وان أمتى لاتُطيق ذلك، ثم أتاه الثانيه على حرفين , فقال له مثل ذلك , ثم أتاه التالتة متل ذلك , فقال له مثل ذلك, ثم أتاه الرابعة فقال : إن الله يأمرك أن تقرىء امتك القرآن على سبعة أحرف ، فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا"


وقد نص الإمام الكبير أبوعبيد القاسم بن سلام على أن هذا الحديت متواتر عن النبي صلى الله عليْهِ وسلم.



وقد رواه , عمر وهشام وعبدالرحمن بن عوف وأبي بن كعب وابن مسعود و معاذ بن جبل وأبوهريرة وابن عباس وأبوسعيد الخدري وحذيفة وابي بكرة وعمرو بن العاص و زيد بن أرقم و أنس وسمرة وعمر بن أبى سلمة وأبو جهيم وأبو طلحة الأنصارى وأم أيوب الأنصارية .




وروى أبو يعلى الموصلى أن عثمان قال يوما على المنبر: أذكر بأن رجلا سمع النبى صلى الله عليه وسلم قال :
"إن القرآن نزل . . ."الحديث , فقاموا حتى لم يحصوا فشهدوا أنه قاله , فقال عثمان : وأنا أشهد معكم .



الأحرف السبعة لا تعني قِراءة كل كلِمة بسبعة طُرُق :
وليس المراد أن كل كلمة من القرآن تقرأ على سبعة أوجه إذا لقال صلى الله عليه وسلم إن هذا القرآن أنزل سبعة أحرف بحذف لفظ على ...

بل المراد ما علمت من أن هذا القرآن أنزل على هذا الشرط وهذه التوسعة بحيث لا تتجاوز وجوه الاختلاف سبعة أوجه مهما كثر ذلك التعدد والتنوع في أداء اللفظ الواحد ومهما تعددت القراءات وطرقها في الكلمة الواحدة.

فكلمة {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} التي ورد أنها تقرأ بطرق تبلغ السبعة أو العشرة ... ولم تقتصِر على سبعة.

وكلمة {وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} التي ورد أنها تقرأ باثنتين وعشرين قراءة ..!!

وكلمة {أُفٍّ} التي أوصل الرماني لغاتها إلى سبع وثلاثين لغة.

وكل أولئك وأشباه أولئك لا يخرج التغاير فيه على كثرته عن وجوه سبعة.




الأحرُف السبعة لا تخْرُج عن أوجُه سبْعة :
أحسن وأبدع فيهما الرازي و ابن الجزري وابن قُتيْبة - رحِمهم الله - وهو أصح ما قيل في هذا الباب... وإليه ذهب جُلُّ العُلماء , وننقُل أقوال ثلاثتِهِم بنص ما ذكرهُ ابن الجزري رحِمه الله في كِتابِهِ "النشر في القِراءات العشر" ..



"ولا زلت استشكل هذا الحديث وأفكر فيه وأمعن النظر من نيف وثلاثين سنة حتى فتح الله علي بما يمكن أن يكون صواباً إن شاء الله وذلك أني تتبعت القراءات صحيحها وشاذها وضعيفها ومنكرها فإذا هو يرجع اختلافها إلى سبعة أوجه من الاختلاف لا يخرج عنها وذلك:



1- إما في الحركات بلا تغيير في المعنى والصورة: نحو (البخل) بأربعة (ويحسب) بوجهين .
2- أو بتغير في المعنى فقط نحو (فتلقى آدم من ربه كلمات). و (ادّكر بعد أمة، وأمَّةٍ ) .
3- وإما في الحروف بتغير المعنى لا الصورة نحو (تبلوا، وتتلوا )..و (ننحيك ببدنك لتكون لمن خلفك- وننجيك ببدنك)
4- أو عكس ذلك نحو (بصطة وبسطة، والصراط والسراط)
5- أو بتغيرهما نحو (أشد منكم ومنهم، ويأتل ويتأل، و فامضوا إلى ذكر الله)
6- وأما في التقديم والتأخير نحو (فيقتلون ويقتلون، وجاءت سكرت الحق بالموت) .
7- أو في الزيادة والنقصان نحو (وأوصى ووصى، والذكر والأنثى)
فهذه سبعة أوجه لا يخرج الاختلاف عنها، وأما نحو اختلاف الإظهار، الإدغام، والروم، والاشمام، والتفخيم، والترقيق،والمد، والقصر، والإمالة، والفتح، والتحقيق، والتسهيل، والإبدال، والنقل مما يعبر عنه بالأصول فهذا ليس من الاختلاف الذي يتنوع فيه اللفظ والمعنى لأن هذه الصفات المتنوعة في أدائه لا تخرجه عن أن يكون لفظاً واحداً ولئن فُرض فيكون من الوجه الأول.




ثم رأيت الإمام الكبير أبا الفضل الرازي حاول ما ذكرته فقال إن الكلام لا يخرج اختلافه عن سبعة أوجه :



(الأول) اختلاف الأسماء من الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث والمبالغة وغيرها ..مِثالُه : {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} قرئ هكذا: {لِأَمَانَاتِهِمْ} جمعا وقرئ {لأِمَانَتِهِم} بالإفراد
(الثاني) اختلاف تصريف الأفعال وما يسند إليه من نحو الماضي والمضارع والأمر والإسناد إلى المذكر والمؤنث والمتكلم والمخاطب والفاعل والمفعول به .. ومِثالُه : {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا} قرئ هكذا بنصب لفظ {رَبَّنَا} على أنه منادى وبلفظ {بَاعِدْ} فعل أمر وبعبارة أنسب بالمقام فعل دعاء وقرئ هكذا: {رَبَّنَا بَاعِدْ} برفع رب على أنه مبتدأ وبلفظ بعد فعلا ماضيا مضعف العين جملته خبر.
(الثالث) وجوه الإعراب ... مِثالُه : {وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ} قرئ بفتح الراء وضمها فالفتح على أن لا ناهية فالفعل مجزوم بعدها والفتحة الملحوظة في الراء هي فتحة إدغام المثلين. أما الضم فعلى أن لا نافية فالفعل مرفوع بعدها.
(الرابع) الزيادة والنقص ...مِثالُه : وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} قرئ بهذا اللفظ. وقرئ أيضا والذكر والأنثى بنقص كلمة ما خلق.
(الخامس) التقديم والتأخير ... {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ} وقرئ: وجاءت سكرة الحق بالموت.
(السادس) القلب والإبدال في كلمة بأخرى وفي حرف بآخر ... مِثالُه : {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا} بالزاي وقرئ {نُنْشِزُهَا} بالراء وكذلك قوله سبحانه {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} بالحاء وقرئ وطلع بالعين.
(السابع) اختلاف اللغات من فتح وإمالة وترقيق وتفخيم وتحقيق وتسهيل وإدغام وإظهار ونحو ذلك ... {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} تقرأ بالفتح والإمالة في أتى ولفظ موسى .


ثم وقفت على كلام ابن قتيبة وقد حاول ما حاولنا بنحو آخر فقال وقد تدبرت وجوه الاختلاف في القراءات فوجدتها سبعة :



(الأول) في الإعراب بما لا يزيل صورتها في الخط ولا يغير معناها نحو (هؤلاء بناتي هن أطهرُ لكم. وأطهرَ وهل يجازَى إلا الكفورُ، ونجازِي إلا الكفورَ، والبخل والبخل وميَسرة وميُسرة) .



(والثاني) الاختلاف في إعراب الكلمة وحركات بنائها بما يغير معناها ولا يزيلها عن صورتها نحو (ربنا باعِد، وربُّنا باعد، وإذ تلقونه، وتلقونه، وبعد أمة وبعد أمه)
(والثالث) الاختلاف في حروف الكلمة دون إعرابها بما يغير معناها ولا يزيل صورتها نحو (وانظر إلى العظام كيف ننشرها وننشزها، وإذا فزع عن قلوبهم وفزَّع)
(والرابع) أن يكون الاختلاف في الكلمة بما يغير صورتها ومعناها نحو (طلع نضيد) في موضع (وطلح منضود) في آخر .
(والخامس) أن يكون الاختلاف في الكلمة بما يغير صورتها في الكتاب ولا يغير معناها نحو (إلا ذقية واحدة وصيحة واحدة، وكالعهن المنفوش وكالصوف)
(والسادس) أن يكون الاختلاف بالتقديم والتأخير نحو: (وجاءت سكرة الحق بالموت، في: سكرة الموت بالحق) .
(والسابع) أن يكون الاختلاف بالزيادة والنقصان نحو (وما عملت أيديهم وعملته، وإن الله هو الغني الحميد، وهذا أخي له تسع تسعون نعجة أنثى) .
ثم قال ابن قتيبة : وكل هذه الحروف كلام الله تعالى نزل به الروح الأمين على رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى .



وأي الثلاثة صواب , فجميعُهم جمعوا جميع القِراءات في سبعتِهِم ... ورُبما جميعاً اتفقوا مع اختِلاف الألفاظ وتفاوت لا يُذْكرُ بينهُم ... حتى أن ابن حجر قال أن الرازي رحِمهُ الله أخذ ما كتبه ابن قُتيْبة ونقّحه ... إلا أن الرازي رحِمهُ الله .. لم ياخُذ و يُنقِّح .... بل كما قال الزرقاني رحِمهُ الله أنه تفوّق بسرد جميع الأوجه السبعة التي ذكرها ابن قُتيْبة وابن الجزري في ستة أوجُه وخص الوجه السابِع باختِلاف اللهجات عِنْد العرب , وهذا يُحسب له .. فاختِلاف اللهجات أحد الأسباب الرئيسية لنزول القرآن على سبعة أحرُف ...بل مِن أهميّة هذا الوجه .. أن بعض العُلماء حصر السبعة أحرُف في لغات ولهجات العرب فقط .. وإن كان قد خالفهُم في ذلِك الصواب ..لأن عُمر وهِشام رضي الله عنهما اختلفا في قراءة في سورة الفُرقان وكِلاهُما قُرشيّان , وكِلاهما أقر النبي صحة قرائتِهِما ..!!




سبب ورود القرآن على سبعةِ أحرُف :



1- هو التخفيف على هذه الأمة , وارادة الله اليُسر بها ... قال ابن قتيبة ..
من تيسير الله تعالى أن امر نبيه صلى الله عليه وسلم بأن يُقرى كل أمه بلغتهم ...
- فالهذلى يقرأ: "عتى حين "(المؤمنون :25 ).
- والأسدى " تـِعْلمون " , وتِعْلم وألم أعهِد (يس: 60)
- والتميمى يُهمِز.
- والقُرشى لا يُهمِز.
- والآخر يقرأ "قيل لهم " (البقرة :11)، "وغيض الماء" (هود: 44) بِاشمام الكسر .. و "مالك لاتأمنا" (يوسف : 11) باشمام الضم .


2- وإجابة لمقصد نبيها صلى الله عليه وسلم .." ان ربى أرسل إليّ أن اقرءوا القرآن على حرف , فرددت عليه أن هوَّن على أمتى . ولم يزل يردد حتى بلغ سبعة أحرف ".
و روى مسلم بسنده عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار. قال:
فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف. فقال: "أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك" . ثم أتاه الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين فقال: "أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك" ثم جاءه الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال: "أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك" ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف. فأيما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا ا هـ.


3- أرسِل الرسول للناس كافة و لِ
كُل العرب, ولم يكُن بِعثتُهُ لِقُريْش وحدها , ولِذا فقد كانت لُغَة العرب الذين نزل القرآن بِها تُخاطِبُ قبائل كثيرة وكان بين هذه القبائِلِ اختلاف في اللهجات ونبرات الأصوات وطريقة الأداء وشهرة بعض الألفاظ في بعض المدلولات على رغم أنها كانت تجمعها العروبة ويوحد بينها اللسان العربي العام.



فلو أخذت كلها بقراءة القرآن على حرف واحد لشق ذلك عليها كما يشق على القاهري منا أن يتكلم بلهجة الأسيوطي مثلا وإن جمع بيننا اللسان المصري العام وألفت بيننا الوطنية المصرية في القطر الواحد. وهكذا كان الحال ... مُعسِر على أحدهم الانتقال من لغته إلى غيرها , بل من حرْف الى آخر ولو بالتعليم والعلاج.




4- كما ان لو استطاع الشاب و المُتعلِّم مِنهم أن يُجيد لِسان قُريْش , فماذا عن الشيخ والمرأة ومن لم يقرا كِتاباً قط وعسُر عليِهِم أمرُهُم بالتِزام حرْف و وجِه واحِد ؟!! .. فلو كلفوا العدول عن لغتهم والإنتقال عن ألسنتهم لكان هذا مِن التكليف بما لا يُستطاع , وما عسى أن يتكلف المتكلف وتأبى الطباع ؟!!..
روى الترمذي عن أبي بن كعب قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عند أحجار المروة قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل: "إني بعثت إلى أمة أميين فيهم الشيخ الفاني والعجوز الكبيرة والغلام". قال: فمرهم فليقرؤوا القرآن على سبعة أحرف" قال الترمذي: حسن صحيح.



5- الإعجاز الذي فاق الحد في قِراءاتِه وأحرُِفِه ...!.. فكُل قراءة يصدق بعضها بعضا ويبين بعضها بعضا ويشهد بعضها لبعض على نمط واحد في علو الأسلوب والتعبير وهدف واحد من سمو الهداية والتعليم ... وذلك من غير شك يفيد تعدد الإعجاز بتعدد القراءات والحروف... ومعنى هذا أن القرآن يُعجز إذا قرئ بهذه القراءة ويعجز أيضا إذا قرئ بهذه القراءة الثانية ويعجز أيضا إذا قرئ بهذه القراءة الثالثة وهلم جرا...



6- بيان حكم من الأحكام.. لم يتّضِح بِقِراءة و اتّضح بِقِراءة أخرى .. كقوله سبحانه: {وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ} قرأ سعد بن أبي وقاص {وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ مِن أم } بزيادة لفظ من أم فتبين بها أن المراد بالإخوة في هذا الحكم الإخوة للأم دون الأشقاء ومن كانوا لأب وهذا أمر مجمع عليه...


ومثل ذلك قوله سبحانه في كفارة اليمين: {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} وجاء في قراءة: أو تحرير رقبة مؤمنة بزيادة لفظ مؤمنة ... فتبيّن بها اشتراط الإيمان في الرقيق الذي يعتق كفارة يمين ... وهذا يؤيد مذهب الشافعي ومن نحا نحوه في وجوب توافر ذلك الشرط.



7- الجمع بين حكمين مختلفين بمجموع القراءتين كقوله تعالى: {فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} قرئ بالتخفيف والتشديد " يطّهُرن " في حرف الطاء من كلمة يَطْهُرن ولا ريب أن صيغة التشديد تفيد وجوب المبالغة في طهر النساء من الحيض لأن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى. أما قراءة التخفيف فلا تفيد هذه المبالغة.


ومجموع القراءتين يحكم بأمرين:
أحدهما أن الحائض لا يقربها زوجها حتى يحصل أصل الطهر. وذلك بانقطاع الحيض. وثانيهما أنها لا يقربها زوجها أيضا إلا إن بالغت في الطهر وذلك بالاغتسال فلا بد من الطهرين كليهما في جواز قربان النساء. وهو مذهب الشافعي ومن وافقه أيضا.



8- ومنها الدلالة على حكمين شرعيين ولكن في حالين مختلفين: كقوله تعالى في بيان الوضوء {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} قُرِئ بنصب لفظ أرجلكم وبجرها ...
فالنصب يفيد طلب غسلها لأن العطف حينئذ يكون على لفظ وجوهكم المنصوب وهو مغسول.
والجر يفيد طلب مسحها لأن العطف حينئذ يكون على لفظ رؤوسكم المجرور وهو ممسوح وقد بين الرسول أن المسح يكون للابس الخف وأن الغسل يجب على من لم يلبس الخف.



9- ومنها دفع توهم ما ليس مرادا كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} وقرئ فامضوا إلى ذكر الله ....


فالقراءة الأولى يُتَوَهّمُ منها وجوب السرعة في المشي إلى صلاة الجمعة.
ولكن القراءة الثانية رفعت هذا التوهم لأن المضي ليس من مدلوله السرعة.



10- ومنها بيان لفظ مبهم على البعض نحو قوله تعالى: {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} وقرئ كالصوف المنفوش فبينت القراءة الثانية أن العِهْن هو الصوف.



والخلاصة : أن تنوع القراءات يقوم مقام تعدد الآيات. وذلك ضرب من ضروب البلاغة يبتدئ من جمال هذا الإيجاز وينتهي إلى كمال الإعجاز.




وأخيراً ....


قال عبدُ اللهِ بنُ مسعود لأصحابِهِ وهو خارِجٌ مِن الكوفة ... " لا تنازعوا في القرآن فانه لا يختلف ولا يتلاشى ولا ينفد بكثرة الرد وان شريعته الاسلام وحدوده وفرائضه فيه واحدة ولو كان شئ من الحرفين ينهى عن شئ يأمر به الآخر كان ذلك الاختلاف ولكنه جامع ذلك كله لا تختلف فيه الحدود والفرائض ولا شئ من شرائع الاسلام ولقد رأيتنا نتنازع فيه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمرنا نقرأ عليه فيخبرنا ان كلنا محسن ولو أعلم أحدا أعلم بما انزل الله على رسوله منى لطلبته حتى ازداد علمه إلى علمي ولقد قرأت من لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة قد كنت علمت انه يعرض عليه القرآن في كل رمضان حتى كان عام قبض فعرض عليه مرتين فكان إذا فرغ اقرأ عليه فيخبرني انى محسن فمن قرأ على قراءتى فلا يدعنها رغبة عنها ومن قرأ على شئ من هذه الحروف فلا يدعنه رغبة عنه فان من جحد بآية جحد به كله"
رواه الطبري في تفسيره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بيان نزول القرآن على سبعة أحرُف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسباب نزول القرآن
» ما الذي مزق القرآن ؟؟
» القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اللمة الجزائرية 2 :: المنتديات الدينية :: القرآن الكريم-
انتقل الى: