بسم الله الرحمن الرحيم
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة على جذع نخلة فقالت امرأة من الأنصار يا رسول الله ألا نجعل لك منبرا قال إن شئتم
فجعلوا له منبرا فلما كان يوم الجمعة صعد إلى المنبر
فصاحت النخلة صياح الصبي ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمها إليه
تئن أنين الصبي الذي يسكن قال كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها ) رواه البخاري
و زاد في سنن الدارمي بسند صحيح قال : ( أما و الذي نفس محمد بيده لو لم التزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة حزناً على رسول الله صلى الله عليه و سلم ) فأمر به فدفن ..
يحن الجذع من شوق إليـك و يذرف دمعه حزناً عليـك
و يجهش بالبكاء و بالنحيب لفقد حديثكم و كـذا يديـك
فمالي لا يحن إليـك قلبـي و حلمي أن أقبـل مقلتيـك
و أن ألقاك في يوم المعـاد و ينعم ناظري من وجنتيـك
فداك قرابتي و جميع مالي و أبذل مهجتي دوماً فـداك
تدوم سعادتي و نعيم روحي إذا بذلت حياتي في رضاك
حبيب القلب عذرا لا تلمني فحبي لا يحق فـي سمـاك
ذنوبي أقعدتني عـن علـو و أطمح أن أُقرب من علاك
لعل محبتي تسمو بروحـي فتجبر ما تصدع من هواك
فأين نحن من هذا الجذع... أين نحن من تطبيق أوامره واجتناب نواهيه صلى الله عليه وسلم،
أيحزن على فراقه الجذع ولا نشتاق له نحن...ما أقسى هذه القلوب...بل ما أجهل هذه النفوس
ذاك الجذع عرف حق المعرفة وعلم حق العلم قدر ذلك الشخص الذي كان يتكأ عليه... أما نحن فما أجهلنا بقدره وما أهتكنا لحقه... هو الشفيع لنا يوم القيامة بإذن الله... هو الرحمة المهداة... بفضله وكرامته عند الله صرنا أكرم الأمم.. لا إله إلا الله..