منتدى اللمة الجزائرية 2
مرحبا بكم
منتدى اللمة الجزائرية يرحب بزواره الكرام فهللتم أهلا و طبتم سهلا
منتدى اللمة الجزائرية 2
مرحبا بكم
منتدى اللمة الجزائرية يرحب بزواره الكرام فهللتم أهلا و طبتم سهلا
منتدى اللمة الجزائرية 2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اللمة الجزائرية 2

منتدى لكل العرب والمسلمين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 .......بعض قصائد نزار القباني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
التواقة للجنة
عضو برونزي
عضو برونزي
التواقة للجنة



.......بعض قصائد نزار القباني Empty
مُساهمةموضوع: .......بعض قصائد نزار القباني   .......بعض قصائد نزار القباني Icon_minitime1الخميس سبتمبر 30, 2010 9:17 am

تخرج نزار قباني من كلية الحقوق بدمشق 1944 ، ثم التحق بالعمل الدبلوماسي ، وتنقل خلاله بين القاهرة ، وأنقرة ، ولندن ، ومدريد ، وبكين ، ولندن.

وفي ربيع 1966 ، ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه ، وتفرغ للشعر. وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أولاها " قالت لي السمراء " 1944 .

نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ؛ فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.

في الثلاثنين من أبريل/ نيسان 1999 يمر عام كامل على اختفاء واحد من أكبر شعراء العربية المعاصرين: نزار قباني
حكاية

****
كنت اعدو فى غابة اللوز . . لما
قال عنى ، اماه إنى حلوة
وعلى سالفى . . غفا زر ورد
وقميص تفلتت منه عروه
قال ماقال . . فالقميص جحيم
فوق صدرى ، والثوب يقطر نشوة
قال لى : مبسمى وريقة توت
ولقد قال إن صدرى ثروه
وروى لى عن ناهدى حكايا ..
فهما دورقا رحيق ونور
وهما ربوة تعانق ربوة . .

أأنا حلوة ؟ وأيقظ أنثى
فى عروقى ، وشق للنور كوة
إن فى صوته قرارا رخيما
وبأحداقه . . بريق النبوه
جبهة حرة . كما انسرح النور
وثغر فيه اعتداد وقسوة
يغصب القبلة اغتصابا . . وارضى
وجميل أن يؤخذ الثغر عنوة
ورددت الجفون عنه . . حياء
وحياء النساء للحب دعوه
تستحى مقلتى . . ويسأل طهرى
عن شذاه . . كأن للطهر شهوه
أنت . . تنكرى على احتراقى
كلنا ... فى مجامر النار نسوه .
رسالة إلى رجل ما

*******
ياسيدى العزيز
هذا خطاب امرأة حمقاء
هل كتبت إليك قلبى امرأة حمقاء ؟
اسمى أنا ؟ دعنا من الأسماء
رانية . . أم زينب
أم هند . . أم هيفاء
أسخف ما نحمله - ياسيدى - الأسماء
****
ياسيدى
أخاف أن أقول مالدى من أشياء
أخاف - لو فعلت -
أن تحترق السماء . .
فشرقكم ياسيدى العزيز
يصادر الرسائل الزرقاء
يصادر الأحلام من خزائن النساء
يمارس لحجر على عواطف النساء
يستعمل السكين . . والساطور . .
كى يخاطب النساء
ويذبح الربيع ، والأشواق . .
والضفائر السوداء
وشرقكم ياسيدى العزيز
يصنع تاج الشرف الرفيع
من جماجم النساء . .
****
لا تنتقدنى سيدى
إن كان خطى سيئا . .
فإننى أكتب والسياف خلف بابى
وخارج الحجرة صوت الريح والكلاب . .
ياسيدى !
عنترة العبسى خلف بابى
يذبحنى . .
إذا رأى خطابى . .
يقطع رأسى . .
لو رأى خطابى . .
يقطع رأسى . .
لو رأى الشفاف من ثيابى . .
يقطع رأسى . .
لو أنا عبرت عن عذابى . .
فشرقكم ياسيدى العزيز
يحاصر المرأة بالحراب . .

وشرقكم يا سيدى العزيز
يبايع الرجال أنبياء
وطمر النساء فى التراب . .
****
لا تنزعج !
ياسيدى العزيز . . من سطورى
لا تنزعج !
إذغ كسرت القمقم المسدود من عصور . .
إذا نزعت خاتم الرصاص عن ضميرى
إذا أنا هربت
من أقبية الحريم فى القصور
إذا تمردت ، على موتى . .
على قبرى ، على جذورى .
والمسلخ الكبير . .
إذا أنا كشفت عن شعورى
فالرجل الشرقى
لا يهتم بالشعر ولا الشعور . .
الرجل الشرقى
- واغفر جرأى -
لا يفهم المرأة ... إلا داخل السرير ..
****
معذرة ياسيدى
إذا تطاولت على مملكة الرجال
فالأدب الكبير - طبعا - أدب الرجال
والحب كان دائما
من حصة الرجال ...
والجنس كان دائما
مخدرا يباع للرجال ...
خرافة حرية النساء فى بلادنا
فليس من حرية . . أخرى ، سوى حرية الرجال . .
ياسيدى . .
قل ماتريده عنى . . بلهاء
فلم أعد أبالى . .
لأن من تكتب عن همومها .
فى منطق الرجال تدعى امرأة حمقاء
ألم أقل فى أول الخطاب إنى امرأة حمقاء .

عادات

****
تعودت قهوتك العربية
كل صباح
ورائحة البن فعل اعتياد

تعودت صوتك
يضرب مثل البيانو
خفيفا ، عميقا ، حزينا
وصوت النساء ظن معاشرة واعتياد

تعودت عطرك
يدخل تحت مسامات جلدى
وقد يصبح العطر . .
- مثل الكتابة -
فعل اعتياد . .

تعودت وجهك
يكتب نصف القصيدة فبلى
ويمسك خيط العبارة قلبى
ويغمس اصبعة
فى المداد . .

تعودت شعرك
يمتد مثل العريشة فوقى . .
وصهل فوق ضلوعى
صهيل الجياد . .

تعودت قغطانك المغربى
ينقط وردا ً وماء ً على
وفى حالة العشق . .
يصبح ثوب الحبيبة بيتا ً . .
ويصبح أما ً . .
ويغدو لنا وطنا ً . . مثل كل البلاد . .

تعودت عينيك
مثل حشيشة كيف . .
فما عدت أبصر
بين العيون الكبيرة
الا السودا . .

تعودت . .
أن تغطى بريش حنانك
خمسين عاما ً . .
ومنذ سحبت غطاء الأمومة عنى

نسيت الرقاد

تعودت جسمك . .
يسرق نصف الشراشف منى
ونصف الوساد
ويحتلنى بوصة بوصة
ويتركنى كومة رماد . . .


حقا ئب البكاء


****
إذا أتى الشتاء
وحركت رياحه ستائرى

أحس ياصديقتى
بحاجة إلى البكاء
على ذراعيك . .
على دفاترى . .
إذا أتى الشتاء
وانقطعت عندلة العنادل
وأصبحت . .
كل العصافير بلا منازل
يبتدىء النزيف فى قلبى . . وفى أناملى كانما الأمطار فى السماء
تهطل ياصديقتى فى داخلى . .
عدئذ . . يغمرنى
شوق طفولى إلى البكاء . .
على حرير شعرك الطويل كالسنابل . .
كمركب أرهقه العياء
كطائر مهاجر . .
يبحث عن سقف له . .
فى عتمة الجدائل . .
****
إذا أتى الشتاء . .
واغتال مافى الحقل من طيوب
وخبأ النجوم فى ردائه الكئيب
ياتى إلى الحزن من مغادرة المساء
ياتى كطفل شاحب غريب
مبلل الخدين والرداء . .
وافتح الباب لهذا الزائر الحبيب
امنحه السرير . . والغطاء
امنحه . . جميع مايشاء

شؤون صغيرة

*****
شؤون صغيرة
تمر بها أنت . . دون التفات
تساوى لدى حياتى
جميع حياتى . .
حوادث . . قد لا تثير اهتمامك
أعمر منها قصور
وأحيا عليها شهور
وأغزل منها حكايا كثيرة
وألف سماء . .
وألف جزيرة . .
شؤون . .
شؤنك تلك الصغيرة
فحين تدخن أجثو أمامك
كقطتك الطيبة
وكلى أمان
ألاحق مزهوة معجبة
خيوط الدخان
توزعها فى زوايا المكان
دوائر . . دوائر
وترحل فى آخر الليل عنى
كنجم ، كطيب مهاجر
وتتركنى ياصديق حياتى
لرائحة التبغ والذكريات
وأبقى أنا . .
فى صقيع انفرادى
وزادى أنا . . كل زادى
حطام السجائر
وصحن . . يضم رمادا
يضم رمادى . .
****
وحين أكون مريضة
وتحمل أزهارك الغالية
صديقى . . إلى
وتجعل بين يديك يدى
يعود لى اللون والعافية
وتلتصق الشمس فى وجنتى
وأبكى . . وأبكى . . بغير إرادة
وأنت ترد غطائى على
وتجعل رأسى فوق الوسادة . .
تمنيت كل التمنى
صديقى . . لو أنى
أظل . . أظل عليلة
لتسأل عنى
لتحمل لى كل يوم
ورودا جميلة . .

****
وغن رن فى بيتنا الهاتف
إليه أطير
أنا . . ياصديقى الأثير
بفرحة طفل صغير
بشوق سنونوة شاردة
واحتضن الآلة الجامدة
واعصر أسلاكها البارده
وانتظر الصوت . .
صوتك يهمى على
دفينا . . مليئا . . قوى
كصوت نبى
كصوت ارتطام النجوم
كصوت سقوط الحلى
وأبكى . . وأبكى . .
لأنك فكرت فى
لأنك من شرفات الغيوب
هتفت إلى . .
****
ويوم أجىء إليك
لكى أستعير كتاب
لازعم أنى أتيت لكى أستعير كتاب
تمد أصابعك المتعبة
إلى المكتبة . .
وأبقى أنا . . فى ضبب الضباب
كأنى سؤال بغير جواب . .
أحدق فيك وفى المكتبة
كما تفعل القطة الطيبة
تراك اكتشفت ؟
تراك عرفت ؟
بأنى جئت لغير الكتاب
وأنى لست سوى كاذبة
. . وأمضى سريعا إلى مخدعى
أضم الكتاب إلى أضلعى
كأنى حملت الوجود معى
أشعل ضوئى . . وأسدل حولى لستور
وأنبش بين السطور . . وخلف لسطور
واعدو وراء الفواصل . . أعدو
وراء نقاط تدور
وراسى يدور . .
كأنى عصفورة جائعة
تفتش عن فضلات البذور
لعلك . . يا . . ياصديقى الأثير
تركت بإحدى الزوايا . .
عبارة حب قصيرة . .
دنينة شوق صغيرة
لعلك بين الصحائف خبأت شيئا
سلاما صغيرا . . يعيد السلام إليا
****
وحين نكون معا فى الطريق
وتأخذ - من غير قصد - ذراعى
أحس أنا ياصديق . .
بشيء عميق
بشيء يشابه طعم الحريق
على مرفقى . .
وأرفع كفى نحو السماء
لتجعل دربى بغير انتهاء
وأبكى . . أبكى بغير انقطاع
لكى يستمر ضياعى
وحين أعود مساء إلى غرفتى
وأنزع عن كتفى الرداء
أحس - وما أنت فى غرفتى - بين يديك
تلفان فى رحمة مرفقى
وأبقى لأعبد يامرهقى
مكان أصابعك الدافئات
على كم فستانى الأزرق . .
وأبكى . . وأبكى . . بغير انقطاع
كأن ذراعى ليست ذراعى . .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
.......بعض قصائد نزار القباني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  قصائد عن شهر رمضان المبارك
» ]] نزار قباني ]] أيظن
» أعنف حب عشته - نزار قباني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اللمة الجزائرية 2 :: أدب و شعر :: الخواطر والقصيدة الحرة-
انتقل الى: