ستكون مباراة هذه السهرة، التي ستجمع المنتخب الوطني بتنزانيا، ضمن الجولة الأولى لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، كرهان حقيقي للعناصر الوطنية من أجل استرجاع هيبتهم كمنتخب مونديالي، وكذا ثقة أنصارهم، والتي يبدو أنهم فقدوها، خاصة بعد الهزيمة غير المنتظرة في مباراته الودية الأخيرة بملعب 5 جويلية أمام منتخب الغابون 2-1
ويجمع الكثير من المتتبعين، أن شعبية المنتخب الوطني تراجعت كثيرا منذ نهاية المونديال الإفريقي، إلى درجة أن العلاقة المميزة التي كانت تربطه بجمهوره اهتزت بشكل ملفت للانتباه، وهو ما كان يظهر من خلال الغليان الذي كان يعيشه الشارع الجزائري أياما قبل كل مواجهة يلعبها الخضر، وهذا سواء كانت المباراة هنا بالجزائر أو خارج الوطن. وبالرغم من أننا بعيدون عن أجواء المونديال وما عاشه الفريق خلال التصفيات، إلا أن برودة الشارع الكروي وتعامله مع هذه المباراة يثير الدهشة .
حيث باستثناء الصحافة الوطنية التي بقيت تتابع تحضيرات المنتخب الوطني لمباراة هذه السهرة أمام تنزانيا، لم تعرف شوارعنا أي حركة تذكر مثلما تعودنا عليه في جميع المباريات، وهو ما يعني أن الأنصار غاضبون على منتخبهم الذي خيبهم أمام الغابون، خاصة جمهور العاصمة الذي "لم" يتقبل قرار تغيير ملعب من 5 جويليةوالعودة مجددا إلى ملعب البليدة.
ومهما كانت أهمية مباراة اليوم، أو قيمة منتخب تنزانيا، فإن أهم شيء بالنسبة لرفقاء القائد مجيد بوغرة، هو دخول المنافسة الرسمية بقوة، لضمان ثلاث نقاط مهمة في مشوار التصفيات الذي سيكون شاقا ضمن مجموعته الرابعة، ثم تأكيد المركز الذي وصل إليه وأصبح يحتله المنتخب الوطني عالميا، من جهة أخرى ومن خلال النتيجة التي سيسجلها، والمردود الذي سيقدمه اللاعبون فوق الميدان، فإنه بإمكانهم التصالح مع أنصارهم، واستغلال الفرصة لاستعادة ثقته من جديد.