رمضان وحصد الأجور
الدعاء ليلة العظماء القيام الصيام
القرآن العمرة الجود
--------------------------------------------------------------------------------
رمضان وحصد الأجور .. الصيام
ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :" كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال عز و جل : إلا الصيام فإنه لي و أنا الذي أجزي به إنه ترك شهوته و طعامه و شرابه من أجلي للصائم فرحتان : فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربه و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك "
ومن هذا الحديث يتبن لنا فضائل الصوم الحقيقي..
إن الصيام سر بين العبد و ربه لا يطلع عليه غيره لأنه مركب من نية باطنة لا يطلع عليها إلا الله , و لذلك قيل: لا تكتبه الحفظة و قيل : إنه ليس فيه رياء.
وقد قسم بعض أهل العلم الصيام إلى ثلاث درجات:
1. الدرجة الأولى :صيام العوام وهو الصيام عن المفطرات.
2. الدرجة الثانية:صيام الخصوص وهو الصيام عن المفطرات,والمخالفات التي عن طريق الجوارح,فيصوم السمع والبصر والبطن و اليد والقدم واللسان..وقد قال جابر-رضي الله عنه-:"إذا صمت فليصم سمعك وبصرك عليك,وليكن عليك وقار وسكينة,ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء".
3. الدرجة الثالثة:صوم خصوص الخصوص وهو الصيام عن الأشياء السابقة إضافة إلى صوم القلب عن كل دنيء,وعما يشغل عن الله.قال حنظلة الأسدي:"نافقت لأنني اشتغلت بغير الله".
أخي .. أختي .. هيا بنا لصيام خصوص الخصوص..ما أجمله ! وما أحلاه ! وخاصة حين نعلم أنه من مقاصد ربنا في تشريع هذا الشهر العظيم ." لنجتهد ولنتواصى". . نسأل الله صياماً خالصاً صواباً.
رمضان وحصد الأجور .. القيام
في سنن أبي داود عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين و من قام بمائة آية كتب من القانتين و من قام بألف آية كتب من المقنطرين "
وكان النبي صلى الله عليه و سلم يطيل القراءة في قيام رمضان بالليل أكثر من غيره و قد صلى معه حذيفة ليلة في رمضان قال : فقرأ بالبقرة ثم النساء ثم آل عمران لا يمر بآية تخويف إلا وقف و سأل فما صلى الركعتين حتى جاءه بلال فأذنه بالصلاة . خرجه الإمام أحمد و خرجه النسائي و عنده أنه ما صلى إلا أربع ركعات و كان عمر قد أمر أبي بن كعب و تميما الداري أن يقوما بالناس في شهر رمضان فكان القارىء يقرأ بالمائتين في ركعة حتى كانوا يعتمدون على العصي من طول القيام و ما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر و في رواية : أنهم كانوا يربطون الحبال بين السواري ثم يتعلقون بها, و روي أن عمر جمع ثلاثة قراء فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ بالناس ثلاثين و أوسطهم بخمس و عشرين و أبطأهم بعشرين ثم كان في زمن التابعين يقرؤون بالبقرة في قيام رمضان في ثمان ركعات فإن قرأ بها في اثنتي عشرة ركعة رأوا أنه قد خفف.
إن للقيام روحاً كما أن للصيام روحاً وروح القيام هي الخشوع والخضوع,قدكان صلى الله عليه وسلم في صلاة القيام:لايمر بآية تخويف إلا وقف وتعوذ,ولا بآية رحمة إلا وقف وسأل".صححه الألباني.
ويسن أن يقوم المؤمن مع إمامه حتى ينصرف الإمام ,فقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:"من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة"