"البحث عن أشياء" ديوان لمحمد فكري
عن دار "دون" صدر مؤخرا ديوان "البحث عن أشياء أخري" للشاعر "محمد فكري".
وبحسب أشرف توفيق بجريدة "الدستور" يسير فكري علي درب الأقدمين في الشكل، ورحلة البحث في ديوانه تمثل الرحلة الأزلية التي قطعها ويقطعها كل منا، فالبحث عن المحبوبة والبحث عن الوطن العربي وعن عروبتنا الضائعة المهانة في فلسطين والعراق ولبنان وغيرها، والبحث عن وطنه مصر الذي غابت عن عينيه رؤيته جراء هذه السحابة التي تغيم عليه منذ سنين.. كل هذه الأشياء هي المقومات الأساسية لرحلة البحث لكل منا.
في قصيدة "البحث عن أشياء أخري" يقول: "فلتذكري / إن كنتِ في الآفاق أعلي نجمة/ فأنا بقاعِ البحر أغلي لؤلؤة/ لا فرق/ إلا أن يراكِ الناسُ تبتسمين من خلف الغياب/ تخبئين الدمع في جيب السحاب قصيدةً/ أما أنا فيزورني الغرقي/ وبعضٌ من بقايا المركب السكران/ بعضٌ من نجومٍ مطفأة".
وعن غزة كتب قصيدة "رأس السنة" يقول فيها بحسب "الدستور" :
"لا تنزعج مما تراه / فإنني أدرِي / بأنّ لديكَ نفساً مؤمنة!/ لك غزةٌ في الجُبّ ينزفُ جرح هام ولديكَ أيضا إخوة متصَهينة/ أطفئْ شموعَك/ مثلما أطفأتُها فاليوم عيد ضمائر/ متعفنة/ اليوم نقسم إنها عربية وغدا نضيف لإسمها/ (مستوطنة)"!